وجعل السبق للسابق وان تعدّد ، وجعل المصلي لمن يصلّي (صلّى ـ خ ل) وان تكثّر ، ولا شيء للأخير.
______________________________________________________
ويحتمل أن يكون إشارة الى عدم استحقاق شيء مع التعدّد أصلا ، الّا انّ ذلك بدون (الكلّ) أقوى لتأكيد (كل) افادة من سبق ، وكذا في الثلاثة والأكثر لكثرة التعدد ، ولكن ما ذكر انّ المخاطبين الذين اشترط لهم كم هم؟ وقد يتفاوت الحكم على الظاهر بكثرتهم وقلتهم ، فتأمّل.
وفي قوله (١) : فلهما اوله ، لفّ ونشر غير مرتّب.
قوله : وجعل السبق للسابق إلخ. فيكون السّابقون مع تعيين المال متساويين فيه ، ومع تعيين شيء على حدّه يكون ذلك لكل واحد واحد ، فلو قال : كل من سبق فله هذا أو درهم ، فمع تعدّد السابق يقسّمون الأوّل بالسّوية ، ويأخذ كل واحد درهما في الثاني.
وكذا يجوز جعل المصلى اسم المفعول أي ما يجعل من المال للمصلي اسم فاعل واحدا كان أو متكثّرا ، على الوجه الذي تقدم ، ولا شيء للأخير ، أي الذي تأخّر عن المصلّي ، فالسابق يأخذ ماله ، وكذا المصلي ، وان تعدّد فلا شيء لغيره.
وجه الكل واضح ، وليس فيه شيء إلّا ما أشرنا إليه ، فتذكر.
المصلّي هو الذي يحاذي رأسه صلوي السابق ، والصّلوان عظمان نابتان عن يمين الذنب وشماله ، وقيل منه اشتق للصلاة الّتي هي العبادة ، لأنّ المتعبد يرفع صلوه في الركوع.
والظاهر ان المراد أقل المرتبة التي يصدق عليه المصلّي هو هذا ، فلو تعدّى عنه فهو أيضا مصلّي ، فأخذ المصلّي.
كما انّ السابق هو الذي (إن ـ خ) يسبق ويتقدم بالعنق والكتد ، وقيل
__________________
(١) يعني المصنف في المتن.