«المقصد الخامس في الشركة»
وفيه بحثان الأوّل الشركة عقد جائز من الطرفين.
______________________________________________________
«المقصد الخامس في الشركة»
قوله : المقصد الخامس في الشركة وفيه بحثان إلخ. قال في التذكرة : الشركة هي اجتماع حقوق الملاك في الشيء الواحد على سبيل الشياع إلخ.
فكون الشركة مطلقا عقدا (١) محلّ التأمّل ، فإن سببها قد يكون إرثا ، وقد يكون مزجا ، وقد يكون حيازة ، بأن يقلعا شجرة أو يغترفا ماء دفعة.
نعم قد يكون عقدا ، بان اشترى بعض حيوان ببعض حيوان آخر فصارا كلاهما مشتركين ، وهما شريكان ، وليس في شيء منهما الشركة التي هي عقد.
ففي كونها عقدا مسامحة ، وهو ظاهر ، فإنّ الشركة هي الاجتماع المتقدّم ، فلا معنى لكونها عقدا وجائزا.
نعم البقاء على حكمه أمر جائز ، بمعنى انه لا يجب الصبر على الشركة ، بل يجوز دفعها ، وإبقائها ، فكأنّه يريد بالعقد معنى آخر للشركة غير ما تقدّم ، كما سيجيء ذلك ، وبالجائز أنّه إذا أذن للتجارة وغيرها لا يلزم ذلك ، بل يجوز منعه بعد وطلب
__________________
(١) كما عرّفه قدّس سرّه في المتن.