«المقصد الثامن في العارية» (١)
وهي جائزة من الطرفين.
______________________________________________________
المقصد الثامن في العارية
قوله : وهي جائزة من الطرفين إلخ. قال في التذكرة : العارية بتشديد الياء عقد شرع لإباحة الانتفاع بعين من أعيان المال على جهة التبرّع ، وشدّدت الياء كأنّها منسوبة إلى العار ، لانّ طلبها عار ، قاله (قال ـ خ) صاحب الصحاح ، ـ الى قوله ـ : وقال الخطابي في غريبه : انّ لغة العالية (الغالبة ـ خ) العارية ، وقد تخفّف (٢).
قال في القواعد : وهو كل لفظ دلّ على تسويغ الانتفاع بالعين ، مع بقائها ، مطلقا أو مدّة معيّنة ، وثمرته التبرّع بالمنفعة.
قال في شرح القواعد : قيل عليه : ان كان قوله ، وثمرته التبرّع بالمنفعة جزء التعريف انتقض في عكسه بأعرتك حماري لتعيرني فرسك ، والّا انتقض في طرده بالإجارة.
ويمكن ان يجاب بكونه جزء ولا يرد ما ذكره ، لانّ هذا الفرد من العارية
__________________
(١) بتشديد الراء وتخفيفها.
(٢) التذكرة ج ٢ ص ٢٠٩.