.................................................................................................
______________________________________________________
فإنها طاهرة في التعريف بنفسها ، وفي كل مجمع ، وقد يفهم في كلّ جمعة ، ان كان بلدا يقع فيه جمعة ، فيلاحظ ما ذكروه في الأوّل ، ثم في كل أسبوع في الجماعات مرّة طول السنّة.
قال في التذكرة : مكان التعريف في مجمع الناس كالاسواق أو أبواب المساجد عند خروج الناس من الجماعات في الوقت الذي يجتمعون فيها وفي محافل (مجامع ـ خ) الناس.
لأنّ المقصود إشاعة ذكرها وإظهارها ليظهر عليها مالكها ، فيجب تحري مجامع النّاس ولا تنشد (ولا ينشدها ـ خ) في وسط المسجد ، لانّ المسجد لم يبن لهذا وقد روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال : من سمع رجلا ينشد ضالّة في المسجد ، فليقل لا أدّاها الله إليك ، انّ (فانّ ـ خ) المساجد لم تبن لهذا (١) وكراهة تعريف الضالّة ككراهة طلبها في المساجد (٢).
فيه إشعار بأنّه يكره فيها فعل غير ما يبنى له المسجد ، للنّهي.
ثمّ إذا التقط في بلدة أو قرية فلا بد من التعريف فيها بمجامع ، وليكن أكثر تعريفه في البقعة والمحلة التي وجد فيها ، فان طلب شيء في موضع فقد (فقدانه ـ خ) أكثر.
فإن اتفق له سفر فوّض التعريف الى غيره ، ولا يسافر بها ولو التقط في الصّحراء ، فان اجتازت به قافلة يتبعهم ، وعرّفها فيهم ، والّا فلا فائدة في التعريف في المواضع الخالية ، ولكن تعرف (يعرف ـ خ) عند الوصول إليها ، ولا يلزمه ان يغيّر قصده ، ويعدل إلى أقرب البلاد الى ذلك الموضع ، أو يرجع الى مكانه الذي أنشأ السّفر
__________________
(١) الوسائل الباب ٢٨ من أبواب أحكام المساجد الرواية ٢ ج ٣ ص ٥٠٨ وفيه لا رادّها الله إليك.
(٢) انتهى ما في التذكرة ج ٢ ص ٢٥٩.