.................................................................................................
______________________________________________________
ولعدم صحة رواية محمّد بن قيس (١) لا لاشتراكه ، لما عرفت غير مرّة ، وانّما ينقل يوسف بن عقيل وعاصم بن حميد عن محمّد بن قيس الثقة (٢) خصوصا كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السّلام ، فانّ في كتب الرجال مذكور (انّ ـ خ) محمّد بن قيس الثقة ، له كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السّلام يرويه عنه عاصم بن حميد ، وهذه الرواية كذلك.
والحاصل انّا وجدنا قرائن شتى على أنّ محمّد بن قيس الذي طريق الصدوق اليه صحيح (٣) ـ ويروي الشيخ عنه بطريق يصل الى عاصم بن حميد ، خصوصا كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السّلام ـ هو الثقة لا غير ، وهو ظاهر لمن نظر في فهرست الشيخ والنجاشي واسناد الصدوق في الفقيه ، وقد توجه الرواية عنه في النهاية بطريق بعينه هو مذكور في الفهرست عن عاصم بن حميد ومحمّد (فمحمد ـ خ) بن قيس هذا ثقة ، وان كان ناقلا عن الباقر عليه السّلام فقول في درايته (٤) ، كل
__________________
(١) راجع الوسائل الباب ٥ من كتاب اللقطة الرواية ٥.
(٢) سندها ـ كما في التهذيب ـ هكذا ، الحسن بن محمّد بن سماعة عن صفوان عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس.
(٣) فانّ طريق الصدوق اليه كما في مشيخة الفقيه هكذا : وما كان فيه عن محمّد بن قيس فقد رويته عن أبي رحمه الله عن سعيد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد عن محمّد بن قيس.
(٤) يعني زين الدين الشهيد الثاني قدّس سرّه ، قال في درايته ما هذا لفظه : وكاطلاقهم الرواية عن محمّد بن قيس ، فإنّه مشترك بين أربعة ، اثنان ثقتان وهما محمّد بن قيس الأسدي أبو نصر ، ومحمّد بن قيس البجلي أبو عبد الله ، وكلاهما رويا عن الباقر والصادق عليهما السلام ، وواحد ممدوح من غير توثيق وهو محمّد بن قيس الأسدي مولى بني نصر ، ولم يذكروا عمن روى ، وواحد ضعيف ، وهو محمّد بن قيس أبو أحمد وروى عن الباقر عليه السّلام خاصّة وأمر الحجة بما يطلق فيه هذا الاسم مشكل ، والمشهور بين أصحابنا ردّ روايته حيث يطلق مطلقا ، نظرا الى احتمال كونه الضعيف.
ولكن الشيخ الطوسي أبو جعفر كثيرا ما يعمل بالرواية من غير الثقات الى ذلك وهو سهل على ما علم من