.................................................................................................
______________________________________________________
بالآخر ، وهو أيضا ظاهر.
فمعنى قوله في التذكرة (أعمّ) إلخ يريد به المعنى الأوّل ، وان كانت عبارته لا تخلو عن شيء ، فارجع ، فتأمّل.
ثمّ قال : وقد ورد في الكتاب العزيز والسّنة والأحاديث ما يدل على استحباب الثلاثة والترغيب فيها (١) وذكر آية التحية (٢) وقال : قيل : المراد منه الهبة.
وفيه بعد ، لأنّ التفسير المشهور ، السّلام ، وبهذا استدلّ على وجوب ردّه بأحسن أو المثل كما هو مذكور في التفاسير (٣).
وأيضا يبعد حمل قوله أو ردّوا الهبة ، على ردّ المثل.
وأيضا ظاهرها حينئذ وجوب ردّ الهبة ، وحمل الأمر على الاستحباب مجاز.
ثم انّ المتعارف (٤) وفيها أيضا تأمل إذ ما يظهر بعد كونه برّا.
وأيضا ظاهرها أنّه كل من فعل (٥) برّا فعاونوه فيه ، لا أنّه فعل البرّ ، ثم ذكر أنّه البرّ نعم ورود الآيات الدالة على الاتفاق والتصدق كثير جدّا (٦) حتّى عدّت في البقرة أكثر من عشرين (٧) ، وذكر (ذكرت ـ خ) بعضها في مجمع أحكام
__________________
(١) راجع الوسائل : أبواب الصدقة ج ٦ ص ٢٥٥ وص ٢٩٦ وص ٣٢١.
(٢) النساء : ٨٦ قال الله تعالى (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) الآية.
(٣) قال الطبرسي قدّس سرّه أمر الله تعالى بردّ السلام على المسلم بأحسن ممّا سلم وهو ان يقول : وعليكم السلام ورحمة الله ، إذ قال : السلام عليكم ، وان يزيد ، وبركاته ، إذا قال : السلام عليكم ورحمة الله (جوامع الجامع ص ٩٢).
(٤) في جميع النسخ بياض في هذا المقام.
(٥) وفي النسخة المطبوعة كل من فعل برافعها ، ولعله كان : كل من فعل برّا نفعها والله العالم.
(٦) راجع الوسائل ج ٦ أبواب الصدقة ٢٥٥ والباب ٦ و ٧ من أبواب الصدقة ج ٦ ص ٢٦٣ وغيرها من الأبواب.
(٧) لاحظ سورة البقرة ـ ٣ ـ ٦٤ ـ ١٩٥ ـ ٢١٥ ـ ٢١٩ ـ ٢٥٤ ـ ٢٦١ ـ ٢٦٢ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٧