(الأوّل) البهائم ، ويحلّ الإبل والبقر ، والغنم.
ويكره الخيل.
______________________________________________________
فتأمّل.
قوله : «الأول البهائم ويحل الإبل إلخ» أول الأقسام الخمسة المحلّلة ، ممّا خلقه الله تعالى ، البهائم ، والمراد بها هذا الحيوان البرّي الغير الطائر.
لا خلاف بين المسلمين في إباحة الأنعام الثلاثة ، الإبل ، والبقر ، والغنم ، والأدلّة على إباحتها من الكتاب (١) والسنة أيضا كثيرة ، بل ولا يحتاج إلى الاستدلال لكونها ضروريّة.
قوله : «ويكره الخيل إلخ» المشهور بين الأصحاب حلّ الخيل والبغال والحمير حتى كاد ان يكون إجماعيّا ، ولهذا ما أشار المصنف إلى الخلاف.
ونقل عن أبي الصلاح تحريم البغال ، ودليله ، النهي في الروايات ، لكن لمّا كانت الروايات شاملة لغيرها أيضا كان عليه القول بتحريمه أيضا وسيجيء مع الجواب. فدليل الحلّ العقل والنقل المتقدمات ، وحصر المحرّمات مع عدم دخولها فيها.
وحسنة محمّد بن مسلم وزرارة ، عن أبي جعفر عليه السّلام انهما سألاه عن لحم (لحوم ـ ئل) الحمر الأهليّة فقال : نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله عن أكلها يوم خيبر ، وانما نهى عن أكلها في ذلك الوقت ـ ئل ، لأنها كانت حمولة الناس ، وانما الحرام ما حرّمه (حرّم ـ ئل) الله عزّ وجلّ في القرآن (٢).
وفي رواية أخرى ، عن محمّد بن مسلم ، وعن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال : سمعته يقول : ان المسلمين كانوا اجهدوا (اجتهدوا ـ خ) في خيبر
__________________
(١) مثل قوله تعالى (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ). وقوله تعالى (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ).
(٢) الوسائل باب ٤ حديث ١ من أبواب الأطعمة المحرّمة ج ١٦ ص ٣٢٢.