والدم المسفوح وغيره كدم الضفادع والقراد.
______________________________________________________
ويحتمل حمله على غير الحرام أيضا ويكون قوله : (تأكله النار) لئلا تنفر الطبع ، لا الطهارة (للطهارة ـ خ) والحليّة ، فلا يدلّ على عدم نجاسة القدر بالدم حتى يقاس عليه سائر النجاسات كما فعله البعض أو يختص بالدم ويقال : النار تطهّر ما وقع فيه الدم عنه فقط أو يقاس عليه غيره أيضا.
ويمكن طرح الاولى ، لاشتراك محمّد بن موسى (١) ، بل الظاهر انه الضعيف الذي قيل : كان يضع الحديث ، ووجود الحسن بن المبارك المجهول أيضا.
وحمل في المختلف الثاني على ما قلناه ، ثم منع صحّة السند ، وقال : (فان سعيد الأعرج ما أعرفه إلخ) مع انه قال في الخلاصة : سعيد بن عبد الرحمن وقيل : ابن عبد الله ثقة ذكره ابن نوح (٢) وابن عقدة (٣) وكذا النجاشي.
فيمكن ان يكون ما يعرف ان هذه هو المذكور ، أو لا يقول بتوثيقه ، فإنه نقل عن ابن نوح وابن عقدة ولم نعرف مذهبهما.
وهو خلاف الظاهر ، فإنه المذكور وكثيرا ما يقول بصحّة مثله فتأمّل ، لعله نسي توثيقه في الخلاصة.
قوله : «والدم المسفوح إلخ» من المحرّمات المائعة الدم مطلقا ، مسفوحا
__________________
(١) سندها كما في الكافي هكذا : محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن موسى ، عن الحسن بن المبارك ، عن زكريا بن آدم.
(٢) الظاهر انه أحمد بن محمّد بن نوح يكنى أبا العباس السيرافي وثقه الشيخ في الفهرست وقال : وله تصانيف منها كتاب الرجال الذين رووا عن أبي عبد الله عليه السّلام وزاد على ما ذكره ابن عقده كثيرا إلخ راجع تنقيح المقال للمحقق المتتبع المامقاني ج ٣ ص ٩٤.
(٣) احمد بن محمّد بن سعيد الهمداني الكوفي قال العلامة يكنى أبا العباس جليل القدر عظيم المنزلة وكان زيديا وجاروديا وعلى ذلك مات (إلى ان قال) : له كتب (إلى ان قال) : منها كتاب أسماء للرجال الذين رووا عن الصادق عليه السّلام أربعة آلاف رجل خرّج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه مات بالكوفة سنة ٣٣٣ (الكنى) ج ١ ص ٣٤٦.