والسموم القاتل قليها وكثيرها ، وما لا يقتل قليله يجوز تناول ما لا ضرر فيه.
______________________________________________________
ولده ، قال : قلت (فقلت ـ ئل) : فما تقول في طين قبر الحسين بن علي عليهما السّلام ، قال : يحرم على الناس أكل لحومهم ويحلّ لهم أكل لحومنا؟! ولكن اليسير منه مثل الحمّصة (١).
وتدلّ عليه العلّة أيضا.
وقد نقل أكله يوم عاشوراء بعد العصر (٢) ، وكذا الإفطار بها يوم العيد (٣) ولم يثبت صحته فلا يؤكل الّا للشفاء ، ولكن ينبغي أخذه بالدعاء والشرائط ، والدعاء عند الأكل أيضا للروايات (٤) بذلك فتأمّل.
وهل يستثنى غيرها؟ مثل الأرمني ، والطين المختوم ، للشفاء ، فإنهما ذكرتا في الطبّ علاجا لبعض الأمراض مثل الإسهال ، وهو مبني على تجويز الشفاء بالمحرم على تقدير تحريمهما ، وسيجيء ذلك.
قوله : «والسموم القاتل قليلها وكثيرها إلخ» من المحرّمات الجامدة السموم القاتل ، قليلها وكثيرها ، وكل ما هو القاتل فهو حرام ، سواء كان قليلا أو كثيرا ، وما لم يكن قاتلا إلّا كثيره فلا يحرم الّا هو كالترياق ، فإن قليله ليس بقاتل ، ولكن كثيره قاتل ، فقدر القاتل بشرط العمد والعلم يكون حراما ، بل أكله يكون قتلا لنفسه فيدخل تحت قاتل المؤمن ان كان ، (نعوذ بالله منه).
نعم ما لا يقتل قليله ، ولكن يؤول إلى الضرر الكثير من المرض وغيره ، يمكن
__________________
(١) الوسائل باب ٧٢ حديث ١ من أبواب المزار ج ١٠ ص ٤١٤.
(٢) لم نعثر عليه الى الآن فتتبع ، نعم ذكره الشيخ رحمه الله في المصباح بعنوان الاستحباب راجع المصباح ص ٧١٣ في أوائل (المحرّم) فلاحظ.
(٣) راجع الوسائل باب ١٣ حديث ١ من أبواب صلاة العيد ج ٥ ص ١١٤.
(٤) راجع باب ٧٠ و ٧٢ من أبواب المزار من الوسائل ج ١٠ ص ٤٠٨ ـ ٤١٤.