مسائل
البيض تابع ، فان اشتبه بيض السمك أكل الخشن وان اشتبه بيض الطير أكل ما اختلف طرفاه ، لا ما اتفق.
______________________________________________________
مجامعة ما يحل أكله لما يحرم أكله ، قال الفاضل : لم يعتبر علماؤنا ذلك ، والجرّي طاهر والرواية ضعيفة السند.
وأنت تعلم انه ينفصل من الجرّي اجزاء فيحرم وان كان طاهرا ، ويشكل حال الطحال أيضا فتأمّل.
ففي الكل تأمّل ، ينبغي الحلّ ما لم يعلم اختلاط الحرام فيحرم مطلقا ، لعلّ ما ذكر في الرواية ينبه عليه.
قوله : «البيض تابع إلخ» بيان ما يحلّ من البيض وما يحرم ، فقال : انه تابع للحيوان في الحلّ والحرمة والكراهة ، فمن الحلال المطلق كالحمام حلال ، ومن المكروه كالفاخته مكروه ، ومن الحرام كالبازي حرام.
لعلّ دليله انه كالجزء والحاصل منه فيكون تابعا له فتأمّل.
وتدل عليه أيضا رواية ابن فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن أبي يعفور ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : ان الدجاجة تكون في المنزل وليس معها الديكة تعتلف من الكناسة وغيره ، وتبيض بلا أن تركبها الديكة ، فما تقول في أكل ذلك البيض؟ قال : فقال : ان البيض إذا كان ممّا يؤكل لحمه فلا بأس بأكله ، فهو حلال (١) ولا يضرّ ضعف السند فتأمّل.
فإن اشتبه المحلّل بالمحرّم مثل بيض السمك الحلال المفلّس بغيره يحلّ الخشن منه فيؤكل دون الليّن.
__________________
(١) الوسائل باب ٢٧ حديث ٧ من أبواب الأطعمة المحرّمة ج ١٦ ص ٣٥٥.