وبصاق شارب الخمر طاهر ما لم يتغيّر لونه به وكذا الدمع في الكحل النجس.
______________________________________________________
عجين من الدقيق ونحوه لا شك انه ينجس
وقال المصنف : انه لا يطهر إلّا بالإحالة ، ولا يطهر بالخبز.
دليل الإحالة ما تقدم ، وانه إذا صار دخانا لا يبعد ذلك لا غير كما تقدم.
ودليل عدم طهارته بالخبز الاستصحاب ، وعدم دليل على الطهارة ، فإنه أمر شرعيّ يحتاج إلى دليل شرعيّ.
ونقل عن الشيخ الطهارة لرواية ما نعرفها ، والظاهر ان المراد بحصر المصنف ، الإضافي بالنسبة إلى الخبز وغيره ، والّا فظاهر انه يطهر بالكثير بأن يرقق بحيث يعلم وصول الماء إلى اجزائه ، وهو ليس بأبعد من طهارة اللحم الشحم المطبوخ بالماء النجس ، وكذا لو خبز ووضع في الماء بحيث يصل إلى أجزائه ، الماء ولا شك في الوصول والطهارة بعد ذلك ، وقد صرّح به المحقق الشيخ علي في بعض حواشيه.
قوله : «وبصاق شارب الخمر إلخ» أي إذا تناول الإنسان خمرا ، بل مطلق النجاسات والمتنجّسات ، فبصاقه طاهر ، لانه قد تقرر عندهم إن البواطن لم تنجس بورود النجاسة ما لم يتغيّر بها ، وان تغيّرت فطهر (تطهر ـ خ) بنفسها مع زوال التغيّر من غير احتياج إلى المطهر (التطهير ـ خ) ، فالبصاق الذي في الفم ان لم يتغيّر بالنجاسة كان ظاهرا ولم يتنجس ، وان تغيّر نجس ، فان زال طهر.
وإذا كان مشتبها فكذلك ، للاستصحاب ، ول : كل شيء طاهر حتى يعلم انه نجس (١) وإذا علم التغيّر فلا يحكم بطهارته الّا مع العلم بزوال التغيّر ، لما
__________________
(١) الوسائل باب ٣٧ قطعة من حديث ٤ من أبواب النجاسات ج ٢ ص ١٠٥٤ ، وفيه : كل شيء نظيف حتى تعلم انه قذر فإذا علمت فقد قذر. ولم نعثر الى الآن على العبارة التي نقلها الشارح قدّس سرّه.