والتسمية ابتداء على كل لون.
والحمد انتهاء.
______________________________________________________
ودليل استحباب التسمية على كل فعل واضح ، وعلى الطعام بخصوصه روايات.
مثل صحيحة داود بن فرقد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : كيف اسمّي على الطعام؟ فقال : إذا اختلفت الآنية فسمّ على كل إناء ، قلت : فان نسيت ان اسمّي؟ قال : تقول : بسم الله على أوّله وآخره (١).
ولعلّ يريد بكلّ إناء كلّ لون لقوله : (اختلفت) ، ويحتمل مجرّد تعدد الآنية فتأمّل. وصحيحة عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : إذا حضرت المائدة وسمّى رجل منهم أجزأ عنهم أجمعين (٢).
وتدل على التسمية أوّلا ، والحمد آخرا ، وغيرها ـ رواية السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إذا وضعت المائدة حفّتها أربعة أملاك (ملك ـ ئل) ، فإذا قال العبد : بسم الله ، قالت الملائكة : بارك الله عليكم في طعامكم ثم يقولون للشيطان : اخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم ، فإذا فرغوا ، فقالوا : الحمد لله ، قالت الملائكة : قوم أنعم الله عليهم وأدّوا شكر ربّهم ، وإذا لم يسمّوا ، قالت الملائكة للشيطان : ادن ـ يا فاسق فكل معهم ، فإذا رفعت المائدة ولم يذكروا (ولم يحمدوا ـ فقيه) الله عزّ وجلّ ، قالت الملائكة : قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربّهم (٣)
كأنه يريد بعدم ذكر الله ، الحمد له ، بقرينة المقابلة ، فيفهم ان الحمد يكون بعد رفعها.
__________________
(١) الوسائل باب ٦١ حديث ١ من أبواب آداب المائدة ج ١٦ ص ٤٩٠.
(٢) الوسائل باب ٥٨ حديث ٢ من أبواب آداب المائدة ج ١٦ ص ٤٨٦.
(٣) الوسائل باب ٥٧ حديث ١ من أبواب آداب المائدة ج ١٦ ص ٤٨٢.