الباب السّابع باب جمع التّكسير
[جمع التّكسير وسبب تسميته]
إن قال قائل : لم سمّي جمع التّكسير تكسيرا (١)؟ قيل : إنّما سمّي بذلك على التّشبّه (٢) بتكسير الآنية ؛ لأنّ تكسيرها إنّما هو إزالة التئام أجزائها ؛ فلمّا أزيل نظم الواحد فكّ نضده (٣) في هذا الجمع ؛ فسمّي جمع التّكسير. وهو على أربعة أضرب :
[أضرب جمع التّكسير]
أحدها : أن يكون لفظ الجمع أكثر من لفظ الواحد.
والثّاني : أن يكون لفظ الواحد أكثر من لفظ الجمع.
والثّالث : أن يكون مثله في الحروف دون الحركات.
والرّابع : أن يكون مثله في الحروف والحركات ؛ فأمّا ما لفظ الجمع أكثر من لفظ الواحد ؛ فنحو : رجل ورجال ، ودرهم ودراهم ، وأمّا ما لفظ الواحد أكثر من لفظ الجمع ؛ فنحو : كتاب وكتب ، وإزار وأزر ، وأمّا ما لفظ الجمع كلفظ الواحد في الحروف (دون الحركات) ؛ (٤) فنحو : أسد وأسد ، ووثن ووثن ، وأمّا ما لفظ الجمع مثل / لفظ / (٥) الواحد في الحروف والحركات ؛ فنحو : الفلك ، فإنّه يكون واحدا ، ويكون جمعا ، فأمّا كونه واحدا ؛ فنحو قوله
__________________
(١) في (س) لم سمّي جمع التّكسير.
(٢) في (س) على التّشبيه ؛ وكلاهما صحيح.
(٣) نضده : النّضد ـ محرّكة ـ ما نضد من متاع ؛ والمراد ـ هنا ـ الالتئام ؛ أي فلمّا أزيل التئام الحروف واتّساقها في هذا الجمع ؛ سمّي جمع تكسير.
(٤) سقطت من (س).
(٥) سقطت من (ط).