التفضيل ؟
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يكشف لنا عن سرِّ هذه المفاضلة ، فيقول : « ما اصطحب اثنان إلاّ كان أعظمهما أجراً وأحبّهما إلى الله عزَّ وجل : أرفقهما بصاحبه » (١).
الرفق إذن هو الذي رفع أحد الصاحبين على أخيه درجةً ، وشرّفه بمنزلة من حبّ الله أعلى.
إنّ الله تعالى ليجازي عباده على مكارم الاخلاق في الدنيا فيريهم ثمراتها ، كما يدّخر لهم ليوم لقائه ما هو أنمى وأبقى ، فما الذي يراه المتحلّي بالرفق في دنياه ؟
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ في الرفق الزيادة والبركة ، ومن يُحرم الرفق يُحرم الخير » (٢).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما زوي الرفق عن أهل بيت إلاّ زويَ عنهم الخير » (٣).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من كان رفيقاً في أمره نال ما يريد من الناس » (٤).
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « أيّما أهل بيت اُعطوا حظّهم من الرفق فقد وسّع الله عليهم في الرزق ، والرفق في تقدير المعيشة خيرٌ من السعة في المال ،
__________________
(١) الكافي ٢ : ١٢٠ / ١٥ باب الرفق.
(٢) الكافي ٢ : ١١٩ / ٧ باب الرفق.
(٣) الكافي ٢ : ١١٩ / ٨ باب الرفق.
(٤) الكافي ٢ : ١٢٠ / ١٦ باب الرفق.