٣ ـ قارا بن مهنا أمير العرب :
هو أحد أمراء آل فضل ، مات في هذه السنة (٧٨١) بأرض السر من عمل حلب ، أثنى عليه طاهر بن حبيب (١). وقال في عقد الجمان «أمير آل فضل ، كان عمود الجود وذروة سنامه ، وحامية المستجيرين بحرمة ذمامه وحسامه ...» ا ه (٢).
وفي الأنباء أنه مات معتقلا ، وكان مطويا على دين وشجاعة وسلامة باطن ، وجاوز السبعين. وفي سنة وفاته أرسل نعير عمه صول بن حيار ليأخذ له الإمارة فلم يفلح في مسعاه وسجن (٣) ...
حوادث سنة ٧٨٢ ه ـ ١٣٨٠ م
اضطراب الحالة :
لا تزال الاضطربات كما عرفت في حوادث سنة ٧٨٠ ه والحروب بين الأمراء (إخوة الملك) وبين السلطان حسين لم تسفر عن نتيجة بعد وقد امتد لهيبها إلى ما بعد هذا التاريخ أي إلى سنة ٧٨٤ ه. وحادث قتلة الأمير إسماعيل أثار فتنا أخرى ... فالسلطان بعد أن أقر أخاه الشيخ عليا في بغداد رآه قد مد يده على الأطراف الأخرى وتمكن من الاستيلاء على كافة أنحاء العراق ... ذلك ما دعاه أن يسير إليه وأن ينتزع منه بغداد وغيرها .. ثم إن الشيخ عليا عاد للمرة الأخرى وكان قد جهز له عبد الملك التمغاتي أموالا كثيرة تبلغ ألفا وخمسمائة تومان فاستعان بها وتقدم ومن ثم رأى أن البغداديين قد طلبوه لما رأوه من أخيه من العسف والتطاول ... فرجع إليهم وحكم بغداد ...
__________________
(١) الدرر ج ٣ ص ٢٣٦.
(٢) عقد الجمان ج ٣.
(٣) الأنباء ج ١.