وكان قد عمر هذا الجامع الوزير حسن باشا سنة ١١٣١ ه. وقال المرحوم شكري الآلوسي في مساجد بغداد إن الشيخ سراج الدين هذا من رجال الصوفية وله ذكر في تاريخ أولياء بغداد ، والتفصيل هناك (١).
حوادث سنة ٧٨٤ ه ـ ١٣٨٢ م
قتلة السلطان حسين : (ترجمته)
في عجائب المقدور كان قتل السلطان غياث الدين حسين في جمادى الآخرة من سنة ٧٨٣ ه وفي الانباء ذكر هذا الحادث في تلك السنة وقال : وقيل في ربيع الآخر من السنة التي بعدها (سنة ٧٨٤ ه) وترجمه في المواطنين وفي حبيب السير كانت قتلته بتاريخ ١٥ صفر سنة ٧٨٤ ومثله في الغياثي دون تعيين الشهر. وسبب قتله أنه اغتاله أخوه أحمد وكان استنابه السلطان على البصرة ، وتوجه إلى تبريز فمالأ الأمراء عليه حتى قتل واستقل أحمد بالسلطنة ... وكانت هذه المواطأة بإشارة الشيخ الكحجاني ... كانت في نتيجة النزاع مع إخوته ... فالسلطان أحمد يبدي أنه لم يطق الصبر على هذه الحالة من الاضطراب والتشوش وانحلال الأمور فنهض لطلب الحكم وخرج من تبريز فجمع له جيشا وعزم على اكتساح تبريز والاستيلاء عليها فقتل السلطان وقيد شمس الدين زكريا والخواجة جمال الدين (٢) ..
__________________
توفي في حدود الستين ودفن بتربة جده بالزرادين بباب الأزج. قاله الصديق الأستاذ مصطفى جواد وبين أن مقبرة الزرادين هي في محلة الصدرية وأقول المقبرة كانت مشهورة وقد رأينا وشاهدنا القبور فيها وكانت بالنظر لوصفها متصلة ... وفي هذا النص ما يعين التربة وأنها اتخذت جامعا وإن لم نكن نقطع في تاريخ بناء هذا الجامع ...
(١) تاريخ مساجد بغداد ص ٤١.
(٢) حبيب السير ج ٣.