وقعة بغداد. وشاه منصور هذا من آل المظفر وقد مضت بعض وقائعه. وهكذا فعل تيمور لنك بإمارة اللر إلا أن حاكمها الملك عز الدين العباسي أطاعه فأنعم عليه مؤخرا بإمارته وأعاده إلى مكانته ...
حوادث سنة ٧٩٥ ه ـ ١٣٩٢ م
انقراض آل مظفر :
إن زين العابدين كان قد ولي الإمارة بعد والده شاه شجاع بالوجه المذكور وهذا كان قد ناهضه شاه منصور وقام من تستر وسار إلى شيراز فامتلكها وأخوه يحيى ولي يزد وذهب هو إلى أصفهان وامتلك عمهما أحمد بن محمد بن المظفر كرمان.
ثم كان ظهور تيمور لنك بالوجه المشروح فقارع هؤلاء وقرب بعضهم ، دام ذلك إلى سنة ٧٨٧ ه وبعدها عاد تيمور لنك إلى مملكته وفي سنة ٧٩٥ ه اكتسح مملكتهم فانقرضت حكومتهم في هذه السنة ..
ولم تقف حوادثه عند هذا الحد فقد عاث في تبريز وشيراز. فذاع خبره في الأقطار فارتاع لما يحكى عنه كل قلب فسار إلى السلطانية فنازلها وقتل صاحبها ، ثم قصد تبريز فدخلها عنوة ونهبها كعادته وأرسل إلى جميع البلاد نوابا من قبله ثم طلب بغداد ومن ثم توجه نحو العراق (١).
__________________
(١) الأنباء ج ١ ، ومحمود كيتي والغياثي.