عساكره إلى تكريت مأوى المخالفين وعش الحرابة ورصد السابلة وأناخ عليها بجموعه أربعين يوما فحاصرها حتى نزلوا على حكمه وقتل من قتل منهم ثم خربها وأقفرها وانتشرت عساكره في ديار بكر إلى الرها.» ا ه.
وجاء في الأنباء أن تيمور في أول هذه السنة سار بنفسه وعساكره إلى تكريت ، وحاصرها في بقية المحرم كله ، ودخلها عنوة في آخر الشهر فقتل صاحبها وبنى من رؤوس القتلى مأذنتين وثلاث قباب ، وخربت البلد حتى صارت نفرة ، وكان استولى على قلعة تكريت وأميرها حسن ابن زليمور (١) ، فنزل بالأمان فأرسله إلى اللنك إلى دار دس عليه من هدمها ، ومات تحت الردم ، ثم أثخن في قتل الرجال وأسر النساء والأطفال ...
إربل :
وبعد وقعة بغداد سار عسكر تيمور إلى إربل فحاصرها فأطاعه صاحبها .. (٢) وجاء في روضة الصفا أن حاكم إربل الشيخ عليا جاء إلى الأمير تيمور وقدم له الهدايا اللائقة فقبلها منها وعادت إربل بلدة تابعة له ...
البصرة والبحرين :
ثم إن اللنك جهز ولده بعسكر حافل إلى صالح بن صيلان صاحب البصرة والبحرين فقاتلوه فهزمهم ، وأسر ولد تيمور لنك وجرح في إحضاره عز الدين ازدمر وجهز السلطان إليه بثلثمائة ألف درهم فضة برسم النفقة ، فبعث إليهم عسكرا آخر فظفر بهم ... (٣).
__________________
(١) جاء في عجائب المقدور بلفظ بولتمور كما تقدم.
(٢) الأنباء ج ١.
(٣) الأنباء ج ١. وعلق المؤلف على هذه الوقعة بما يلي : جاء ذكر هذه الوقعة في تاريخ ابن الفرات. فورد اسم الأمير صالح بن حولان بدل (صالح بن صيلان) ، ولا تزال التسمية ب (حولان) معروفة.