علي بن عمر السنجاري الحنفي قاضي صور. ولد سنة اثنتين وعشرين وتفقه بسنجار وماردين والموصل وإربل ، وحمل عن علماء تلك البلاد وحدث عن الصفي الحلي بشيء من شعره ، وقدم دمشق فأخذ بها عن القونوي الحنفي ، ثم قدم مصر فأخذ عن شمس الدين الأصبهاني وأفتى ودرس وتقدم ونظر المختار في فقه الحنفية وغير ذلك وكان يصحب أمير علي المارداني فأقام معه بمصر مدة وناب في الحكم ثم ولي وكالة بيت المال بدمشق ودرس بالصالحية وكان حسن الأخلاق ، لطيف الذات ، لين الجانب ومن شعره.
لكل امرىء منّا من الدهر شاغل |
|
وما شغلي ما عشت إلا المسائل |
توفي بدمشق في ربيع الآخر كذا في صحيفة ٣٥٨ من الشذرات وأعاد ذكره في صحيفة ٣٦٥ من الجلد السادس ومن نظمه (سلوان المطاع لابن ظفر) ...
حوادث سنة ٨٠١ ه ـ ١٣٩٨ م
خلاف أمراء بغداد ـ السلطان أحمد :
قال الغياثي : إن تيمور أراد أن يحتال على السلطان أحمد بأن يقبض عليه حيا فلم يتم ما أراد وذلك أنه أرسل إليه أحد أمرائه وهو شروان (١) ، لجأ على سبيل أنه انهزم من تيمور وانضم واستصحب معه مالا كثيرا ليقسمه في أمراء السلطان خفية ليستميل به قلوبهم وليقبضوا عليه ويسلموه إلى تيمور ، دخل بغداد فتلقاه السلطان بالإعزاز والإكرام وأعطاه القبة وزنكاباد واختصه بمزيد العناية واشتغل شروان سرا يدس الأموال إلى الأمراء والمقربين من عشرة آلاف إلى ثلثمائة ألف كل على قدر مرتبته حتى لم يترك أحدا من الأمراء والمقربين إلا أعطاه شيئا
__________________
(١) جاء في روضة الصفا بلفظ «شروان شاه» ـ ص ١٠٢ ج ٦ ـ.