للتعريف به ومعرفة المخالفة وقد مر النقل منه ، حكى ما شاهد ؛ ولازم السلطان أحمد فألقي القبض عليه وعفا عنه ابن تيمور. واسمه الصحيح (عزيز) لا (عبد العزيز) ...
حوادث سنة ٨٠٢ ه ـ ١٣٩٩ م
ذهاب السلطان أحمد إلى العثمانيين :
كان السلطان أحمد في غاية الخوف من تيمور وكانت جواسيسه تأتيه بالأخبار دون انقطاع. ولما علم في أواخر سنة اثنتين وثمانمائة بعزم تيمور على السفر إلى سيواس توهم أن سوف يسد عليه طريق الروم وأن مصر والشام في اضطراب وتشوش ، وأن السلطان برقوق قد توفي فخشي أن يقطع عليه طريقه فذهب توّا إلى بلاد الروم (١) مع قرا يوسف وأخذ أهله وأولاده وأمواله ونفائسه فترك بغداد إلى وال يدعى (فرجا) كذا في الغياثي وفي كلشن خلفا ، وأما في روضة الصفا فقد جاء اسمه (فرخ) بتشديد الراء وتكرر مرارا وهو اسم أعجمي والتسمية به معروفة ...
وهذا دامت إمارته على بغداد إلى حين مجيء الأمير تيمور وافتتاحه لها ...
وجاء في الأنباء : «في شوال (سنة ٨٠٢ ه) بلغ أهل بغداد عزم تيمور لنك إلى التوجه إليهم ففر أحمد سلطانها ، واستنجد بقرا يوسف فأخذه ورجع إلى بغداد وتحالف على القتال ، وأعطاه مالا كثيرا ، فأقام عنده إلى آخر السنة ، ثم توجه هو وقرا يوسف إلى بلاد الروم قاصدين أبا يزيد بن عثمان ... فوصل اللنك إلى قراباغ في شهر ربيع الأول
__________________
(١) مملكة العثمانيين وسلطان الروم المعاصر ييلديرم بايزيد وسيأتي الكلام على حكومتهم ...