وقصد بلاد الكرج فغلب على تفليس ، ثم قصد بغداد فبلغه توجه أحمد وقرا يوسف إلى جهة الشام ، وقصد بلاد قرا يوسف فعاث فيها وأفسد ، وبلغ قرا يلك حال اللنك ... فسار إليه ووقف في خدمته كالدليل ، وعرفه الطرقات ، واستقر في جملة أعوانه فدخل اللنك سيواس عنوة فأفسد فيها عسكره على العادة وخربوا فرد آخر السنة ؛ وقد كثر اتباعه من المفسدين ...» ا ه.
وهنا نرى صاحب الأنباء كرر المباحث وخلط فيها بين حوادث هذه السنة والتي بعدها فصرنا نشاهد البحث وقد سبق منه الكلام عليه ...
حوادث سنة ٨٠٣ ه ـ ١٤٠٠ م
دخول تيمور بغداد :
وهذه المرة الثانية التي دخل بها تيمور بغداد. قال الغياثي : وكان يوم السبت ٢٦ ذي القعدة لسنة ٨٠٣ ه بخلاف كلشن خلفا فإنه عين دخول تيمور عام ٨٠٢ ه وكان قد تركها السلطان أحمد وتفصيل الخبر أن السلطان أحمد بعد أن ذهب إلى مصر عاد إلى بغداد وحينئذ فر واليها الخواجة مسعود بالوجه المذكور فدخلها ودام حكم السلطان أحمد فيها إلى سنة ٨٠١ ه فتركها إلى الوالي فرج وذهب إلى ييلديرم بايزيد سلطان العثمانيين وفي هذه الأيام وافى تيمور لاستعادة بغداد وانتزاعها من أميرها المذكور ...
حاصرها الأمير تيمور بنفسه ومعه الأمير زاده سلطان خليل والشيخ نور الدين ورستم طغا فأحاطوا بها ولم يبالوا بمناعتها فدخلوها ... أما الأمير فرج فإنه لم يجد مخلصا ، وسدت السبل في وجهه فلم يستطع الدفاع فركب السفن هو وأهله وذهب إلى أنحاء البصرة ... وبينما هو