٣ ـ عبد الجبار بن عبد الله الخوارزمي :
من علماء تيمور وكان معه في حروبه ، قدم حلب معه في ربيع الأول سنة ٨٠٣ ه. ودخل معه دمشق ، ثم بلاد العجم فمات هناك في ذي القعدة من هذه السنة. وكان عالم الدشت ، وهو موصوف بالفضل والذكاء ، ويقال إنه معتزلي. وكان إماما بارعا متفننا في الفقه والأصلين والمعاني والبيان والعربية ، انتهت إليه الرياسة في أصحاب تيمور بحيث كان عظيم دولته ، وكان يباحث العلماء ، ولديه فصاحة بالعربية والعجمية والتركية وثروة وحرمة. كل ذلك مع تبرمه من صحبة تيمور بل ربما نفع المسلمين عنده ، ولكن في الأغلب لا تسعه مخالفته.
قال المقريزي : كان من فقهاء تيمور الحنفية وهو معه على عقيدته وسمي أباه نعمان بن ثابت (١).
حوادث سنة ٨٠٤ ه ـ ١٤٠١ م
السلطان أحمد وقرا يوسف في العراق :
جاء في كلشن خلفا : «وبعد ذهاب الأمير تيمور إلى مملكة الروم (الأناضول) وافى قرا يوسف إلى العراق مرة أخرى وجمع هناك جموعا عند نهر العلقمي قرب الحلة وعقد همته لمقارعة آل تيمور ... ولما سمع الميرزا أبو بكر ومن معه من الأمراء بادروا لدفع غائلته وسد الطرق في وجهه فلم ينل مأربا ورجع بخفي حنين بل بخيبة تامة. ومن ثم تخلص العراق لآل تيمور (٢).
وهنا نرى الوقعة التي نقلها صاحب كلشن خلفا جاءت مجملة
__________________
(١) الضوء اللامع ج ٤ ص ٣٥.
(٢) كلشن خلفا ص ٥٠ ـ ٢.