«قالوا في تفسير كلمة التوحيد التي هي «لا إله إلا الله» إنها بتكرارها اثنا عشر حرفا وأربع كلمات وصوروها منفردة (لا إلاه إلا الاه) فصارت اثني عشر حرفا وإذا كانت بغير تفصيل كانت سبعة أحرف وصوروها هكذا (لا إله إلا الله) قالوا وهي دالة على المنافذ السبعة التي برأس ابن آدم التي هي أيضا دالة على النطقاء السبعة .. الخ» وأوضحوا وجه الدلالة واستنتجوا غرائب من شأنها أن تصرف الناس عن مفهوم الكلمة ... وأولوا آيات كثيرة مثل حرمت عليكم الميتة والدم .. بغير معناها ، وكذا في إسقاط معنى الزكاة ، وإبطال الصيام ، والغرض من الحج وأولوا البعث ، وأمورا أخرى كالغسل والوضوء ... الخ.
أكتفي بهذا ولا محل للمقابلة بين نصوص الطائفتين ...
حوادث سنة ٨٠٥ ه ـ ١٤٠٢ م
السلطان أحمد ـ بغداد :
إن ذهاب جيش الأمير تيمور إلى بلاد الروم (الأناضول) ، وخلو العراق من قوة ... مما ولد في السلطان أحمد أمل العودة فاستولى عليها مرة أخرى فحكم بغداد وأنحاءها ، وجعل ابنه السلطان طاهرا في الحلة والبقاع المجاورة لها ... وأساسا في الوقعة السابقة لم يفارق السلطان العراق وإنما تجول في الأطراف البعيدة متخفيا ومتربصا العودة .. فتم له الأمر وسنحت له الفرصة ... أما الأمير قرايوسف فإنه بقي في جهات هيت والأقسام الشمالية من العراق يتجول فيها ...
ثم إن السلطان أحمد أراد السفر إلى الحلة وكان فيها ابنه السلطان طاهر وفي الأثناء ألقى القبض على وزيره آغا فيروز فارتاب السلطان طاهر من ذلك وتوهم أنه المقصود وتذاكر مع أمراء والده مثل محمد بك وأمير علي قلندر وميكائيل وفرخ شاه. وهؤلاء لم يأمنوا غائلة السلطان