عليها في إدارة الممالك للحصول على المعرفة ، والاستفادة مما قام به بحيث كان النصر حليفه في غالب مواقفه.
خلف هذا الفاتح في كل قطر من الأقطار التي افتتحها أثرا من آثار عظمته وظاهرة من ظواهر قدرته ... وقد التزمنا الإجمال في تاريخ حياته لنلم بنوع من نهجه إلماما توضيحا لما قدمنا من بعض وقائعه في العراق ...
أحوال الأمير تيمور
تيمور لنك : (حياته)
إن تاريخ الرجل العظيم هو في الحقيقة ما قام به من الأعمال الكبرى ، وما أحدثه من دوي في هذه الحياة وتظهر عظمة مترجمنا بما زاوله من الأعمال والمشاريع ، أو ما اختطه من المناهج ... ليسير بها البشرية كما شاء ... لا من ناحية تولده ، والطالع الذي صادفه ، ولا من البيئة التي برز فيها ، ولا من القوم الذين عاش معهم ... فكان من الغلط الاعتماد على المجتمع ، أو المحيط ، أو الطقس وتفاعلاته والألزم أن يظهر للوجود دائما أمثال هذا العظيم في حين أن الأمم لا تستطيع أن تعد من نوابغها الأفذاذ إلا القدر اليسير ... وغاية ما يمكن تلقيه من البيئة أنه استفاد من الأوضاع وربح من الظروف ... ولو لم يجدها لأوجد أمثالها ، وأبدع نظائرها ... ذلك ما دعانا أن نجمل القول في ماضيه قبل ظهوره كفاتح ، وأن نراعي خطته التي نهجها ؛ وما يتراءى من خطيئات أو أغلاط مما شعر به نفسه ، أو ما عرف في نتائج التجارب الحياتية لفاتحين كثيرين ...
يقص علينا أهل الأخبار أن المترجم من ذرية تومنه خان ، من ملوك المغول القدماء ، حكم على قبائل نيرون سنين عديدة ؛ وكان له من