قامت الفتن في كل صوب. وجاء في تاريخ الغياثي أنه توفي بتاريخ ١٠ رمضان سنة ٨٥٣ ه.
وأولغ بك هذا له تاريخ (ألوس أربعه جنكيزي) المسمى أيضا (بشجرة الأتراك) ويتضمن الوقائع التاريخية من أقدم عهدها الأساطيري إلى سنة ٨٥١ ه والمهم من حوادثه يبتدىء من سنة ٧٠٣ ه وأما ما كان قبل ذلك فلا يختلف عن التواريخ الأخرى المتداولة. ومختصر هذه النسخة في المتحفة البريطانية برقم ٢٦١٩٠ (١).
٢ ـ جلال الدين ميران شاه وأولاده :
وهذا حكم العراقين وآذربيجان وديار بكر إلى حدود الروم والشام ... عين بفرمان من والده تيمور سنة ٨٠٢ ه عند قدومه من بلاد الهند إلى البلاد الشامية وفي سنة ٨١٠ ه وقعت بينه وبين قرا يوسف محاربة فقتل فيها. وفي الضوء اللامع كان ذلك سنة ٨٠٩ ه (٢).
ومن أولاد ميران شاه السلطان خليل. ملك سمرقند بعد جده في حياة والده وأعمامه ، كان معه عند وفاته سنة ٨٠٧ ه فلم يجد الناس بدا من سلطنته. وعاد بجثة جده إلى سمرقند ، استولى على الخزائن وتمكن من الأمراء والعساكر ببذله لهم الأموال العظيمة حتى دخلوا في طاعته سيما وفيه رفق وتودد مع حسن سياسة وصدق لهجة وجميل صورة. فلما قارب سمرقند تلقاه من بها وهم يبكون وعليهم ثياب الحداد ومعهم التقادم فقبلها منهم ودخلها وكانت جثة جده في تابوت آبنوس بين يديه وجميع الملوك والأمراء مشاة ، مكشوفة رؤوسهم حتى دفنوه وأقاموا عليه العزاء أياما. ثم أخذ صاحب الترجمة في تمهيد مملكته. وملك قلوب
__________________
(١) الغياثي ص ٢٥١ وإسلامده تاريخ ومؤرخلر وغيرهما.
(٢) الضوء اللامع ج ٢ ص ٣٢١.