ثم طلب العفو عما اقترفه واستأمن منه فجيء به إليه وعلى هذا أرسله إلى حاكمية قندهار. وهناك أيضا ظهرت منه بعض الأحوال التي لا يرضاها فأرسل محبوسا للمرة الأخرى إلى شاه رخ وحينئذ بعث به إلى أنحاء سمرقند فلم يعلم عنه شيء.
أما الميرزا رستم فإنه كان أيام جده تيمور حاكم أصفهان وبوفاته نازع أخاه اسكندر بالوجه المار وسقط عن أي دعوى فأقر في حكومة أصفهان.
أما ميرزا أحمد ابن شيخ عمر فإنه جاء إلى سمرقند عام ٨١١ ه فمنح حكومة أوركنج ثم إنه أثناء محاربته مع ابن عمه أولوغ بك بن شاه رخ فرّ وذهب إلى أنحاء المغول ثم عاد إلى خراسان وإن عمه شاه رخ راعى جانبه كثيرا ثم إنه بعد ذلك قصد الحج وتوجه لزيارة بيت الله الحرام فطوي خبره ..
أما ميرزا سنجر بن ميرزا أحمد فإنه عام ٨٦٣ ه اتفق مع ميرزا إبراهيم بن علاء الدولة بن بايستقر بن شاه رخ فقاتل الميرزا أبا سعيد فقتل في المعركة. أما ميرزا منصور فلم يعلم عنه أمر. وأما السلطان حسين (١) بن منصور بن بيقرا فهو ممدوح الملا جامي بعد أن استأصل أمير خراسان الميرزا يادكار محمد استقل بالمملكة وحكم بلا منازع ... لمدة ٣٨ سنة ومات سنة ٩١١ ه.
وهذا كانت في أيامه سوق العلم رائجة ومكانتها معتبرة .. وقد ألفت كتب تاريخية في عهده كثيرة مثل روضة الصفا وتيمور نامه للمولى عبد الله الهاتفي ابن أخت عبد الرحمن الجامي وسماها في كشف
__________________
(١) صاحب روضة الصفا قد خص هذا السلطان بجزء من كتابه وأطنب في تاريخه وبين معاصريه والعلماء الذين كانوا في أيامه .. ومثله صاحب حبيب السير بسط القول عنه وأثنى عليه كثيرا ...