وصل هذا الخبر إلى السلطان في بغداد فأمر بإحكام سور بغداد وأبراجها ، وأرسل قاصدا إلى قرا يوسف وإلى ابنه پير بوداق وذكر أنه يريد أن يصيف الربيع القادم في أنحاء همذان بسبب ضعف مزاجه ووجود الحر هنا ولم يبحث عن ابنه علاء الدولة فتلقى قرا يوسف هذا ببرودة ولم يلتفت إليه بل تأثر وفي موسم الربيع توجه قرا يوسف بقصد التصييف إلى الأطاق (الأطاغ) وضبط تلك البلدة ثم ذهب إلى حدود أرجيش وعادل جواز. أما السلطان أحمد فإنه ذهب بأبهة إلى همذان بقصد التصييف هناك ... وفي الأثناء ظهر امرؤ يسمى (أويس) يدعي أنه ابن السلطان فجمع إليه أناسا وأحدث غائلة هناك فاضطر السلطان أحمد إلى العودة فعاد ورفع هذه الغائلة فقتل هذا المدعي ومن معه من أهل الشغب (سنة ٨١٢ ه) ...» ا ه.
وفيات
وفاة شاعر بغدادي :
في هذه السنة (سنة ٨١٢ ه) توفي الشاعر نصر الله البغدادي (١).
حوادث سنة ٨١٣ ه ـ ١٤١٠ م
وفاة السلطان أحمد
سفر السلطان أحمد إلى تبريز : (وفاته)
وفي الشتاء من (عام ٨١٢ ه) كان قرا يوسف في تبريز فعلم بظهور تعرض من قرا عثمان نحو ولاية أرزنجان وكان الحاكم بها طهرتن فسارع الأمير قرا يوسف إلى تلك البلدة. فلما علم السلطان أحمد بذلك
__________________
(١) الدر المكنون.