وصلته ، وتقديم بعض الهدايا أو الانعامات على قطان البيت الحرام وعلى كل لم يقع ما يكدر صفو الألفة ، ولا حصل تدخل في الإدارة ...
عشائر العراق
هذا العهد لا تفترق العشائر فيه عن العصر السابق كثيرا ، ولا تزال طيىء صاحبة الإمارة العشائرية ولها النفوذ على غيرها ، والقبائل الأخرى في الغالب مختصة في النفوذ ببقعة ، أو ناحية محدودة ، أو بالاتفاق والانضمام إلى الإمارة القبائلية ... مما لا يعطف له كبير أهمية في السياسة العامة وإن كان لا ينكر أثره في الإدارة الداخلية. ولكن الإدارة في تدبير هذه القبائل كانت مكتومة ، أو أن الذين كتبوا لم يطلعوا على دخائل الأمور ولا علاقة لهم بالعشائر وبما كانت تراعيه الحكومة من سياسة معها والوقوف على أسرارها ... ولا نجد إلا فلتات أقلام جاءت عفوا أو ذكرت عرضا وعلى كل لم يصلنا عنها الشيء الكافي ...
والقبائل المذكورة في المجلد السابق لا تزال في العراق ولم يطرأ عليها خلل ... وأما التي ذكرت في هذا المجلد فهي :
١ ـ قبيلة طيىء :
وهذه تكلمنا على أمرائها بإسهاب ، وفي الغالب كانت أوضاعها معروفة ... ولكن المباحث تدور حول الأمراء ولم يتعرض لفروع قبائلها أو مفرداتها ... وإن كانت أخبار الأمراء جاءت متوالية ومنظمة ومجموعة ... بعد أن كانت مشتتة ومفرقة في وثائق عديدة ومختلفة ... وآل مرا قد تكلمنا عليها أيضا وغالب وقائعها ممزوجة بأمراء طيىء الآخرين ...