حوادث سنة ٧٣٩ ه ـ ١٣٣٨ م
توجه السلطان إلى بغداد :
لم يذكر مؤرخونا مثل صاحب كلشن خلفا والغياثي وقائع معينة لهذا السلطان مع أنه طالت حكومته في العراق كما تقدم سوى أن صاحب كلشن خلفا قال : ولما دخلت سنة ٧٣٩ ه ١٣٣٨ م فر السلطان الشيخ حسن من الحروب بينه وبين الچوباني وتوجه إلى بغداد وكان الوالي فيها ابنه أويس فحكم ببغداد ولا يأتلف هذا التاريخ مع تاريخ تزوج السلطان بدلشاد خاتون وعمر السلطان أويس ليكون واليا اللهم إلا أن يكون عمره لا يتجاوز الأشهر فصار واليا .. وعلى كل هذه الأيام لا تخلو من حروب مع الخارج ومشغوليات في النزاع على السلطنة فلا يؤمل أن تدون حوادث أخرى ، ولعل الأمور جرت في أيامه على محورها فلم يقع ما يكدر صفو الأهلين وإنما جرت بطمأنينة وسلام. وهذا مستبعد جدا لما يتوضح من الوقائع الأخرى.
رسول بغداد إلى مصر :
جاء في عقد الجمان أنه «وصل رسول من بغداد ، وذكر أن الشيخ حسن وصل بغداد وطلب طغاي ، وحافظ الدين ، وضرب السكة باسم السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون ببغداد ، وأنه يطلب بعض أولاد السلطان ليملكوه عليهم ويكون معه بعض الجيش. فقال السلطان أولادي صغار ولكني أنا أجيء إليهم إذا وصل رسول طغاي وحافظ الدين والشيخ حسن» ا ه (١).
وفي ابن خلدون : «ويقال إنه أرسل إلى الملك الناصر صاحب مصر
__________________
(١) عقد الجمان ج ٢٣.