ولم يكن له من الأولاد سوى (فولاذ) من زوجته بنت منصور بن قبان المذكور سابقا ، وقد اختير للإمارة بعد والده ...
حوادث سنة ٨٤٩ ه ـ ١٤٤٥ م
اضطراب الحالة ـ الأمير ألوند :
إن الأمير أسپان حين شعر بالموت جمع الأمراء وهم شيخي بك وحسن أمير آخور (أمير الاصطبل) ، ومزيد چورة ، والأمير محمد بن شي الله ... وقال لهم إن فولاذ صبي صغير ، وسوف يطمع جهان شاه فيكم ، فالرأي أن تأتوا بألوند وتسلطنوه ، ولم يكن ألوند حاضرا حينذاك بل كان قد أرسله أسپان في حال حياته مع عيسى بك وجماعة من الضباط ... والأعوان إلى نهب (أكراد الجزيرة) وتسخير بلادهم (١) ...
فلما مات أسپان اجتمع الأمراء ، وتشاوروا ، فقالوا إن ألوند امرؤ صعب ، ونخشى منه أن يتحكم فينا ، فالرأي أن نسلطن فولاذ والخزائن بحمد الله مملوءة من الأموال ، وعساكرنا كثيرة واليراق (٢) والذخائر ما عليهما مزيد ، ونحن عصبة ، ونرجو من الله الإعانة على العدو ...!
سمع ألوند بموت أسپان ، وإن الأمراء سلطنوا فولاذا وتركوه ، وليس لهم به رغبة ، وحينئذ التف حوله العسكر الذي كان معه ، وصاروا نواكره (٣) ، فتوجه إلى كركوك ، وكانت أولكته (٤) ، فمضى منها إلى آلتون كپري (القنطرة الذهبية وتسمى القنطرة) ، وإربل ، والموصل فأخذها عيسى
__________________
(١) هم اليزيدية ... وقد سبق أن عرج بقراهم ...
(٢) آلة جارحة مثل الخنجر أو القامة ، أو الأسلحة ، والمعدات الحربية ...
(٣) نوكر تعني الضابط ، والخادم أو أيا كان من الأعوان.
(٤) أولكة تعني الإقطاع ، أو المنطقة التي تحت حكم المرء ونفوذه ويراد بها المملكة ...