(البارانية) لأن جهان شاه يستنيب بها أحد أمرائه ، وتارة يستخلف عليها أحد أولاده حتى انقرضت دولتهم (١) ...
ومن ثم صارت بغداد تابعة رأسا لحكومة قراقوينلو ، وليس لها كيان خاص.
حكومة جهان شاه في العراق
ـ ١٤ ربيع الأول سنة ٨٥٠ ه ـ
جهان شاه ـ بغداد :
كان جهان شاه هذا قد جاء بغداد بعد وفاة والده قرا يوسف ، وكان واليها آنئذ شاه محمد ، فلم يطب له المقام ، فتوجه إلى تبريز ، وانضم إلى الأمير اسكندر. ثم إن هذا تنكر عليه فجاءه معتذرا فقبل عذره ...
ولما تكرر مجيء شاه رخ إلى تبريز ، وانهزم اسكندر منها مال إلى شاه رخ في منتصف ذي الحجة سنة ٨٣٨ ه فأعزه وأكرمه ، ومن ثم قوي أمره ، وكان قد تجمع التركمان عليه ، فحصل على مكانة ، ولما قتل الأمير اسكندر تقررت حكومة أذربيجان له ، وعاد شاه رخ إلى هراة آمنا من الغوائل ، واستمر جهان شاه في حكمه ... وصارت تقوى سلطته يوما فيوما ، وصفا له الجو بقتلة أخيه اسكندر. وفي سنة ٨٤٤ ه غزا كرجستان ... ولما توفي أخوه أسپان خلص له العراق العربي في ١٤ ربيع الأول سنة ٨٥٠ ه وكان انضم إليه عيسى بك من أمراء أسپان فجاء به إلى بغداد وحاصرها ، فافتتحها ، وتم له أمرها ... فولى ابنه محمدي ميرزا وكان صغيرا فأودع تدبير المملكة إلى الأمير عبد الله ورجع إلى تبريز.
__________________
(١) جامع الدول ج ٢.