وهذه الواقعة كانت كما يقول الغياثي بسبب القران الحاصل يوم الأربعاء ٢٧ شوال سنة ٨٥٧ ه. وبهذا يحاول أن يصرف القدرة الشخصية ، والقوة إلى قرانات فيعد دخل المرء معدوما ، وقدرته متلاشية ، وإنما الحكم لهذا القران ..
وجاء في تحفة الأزهار «إن المولى عليا ولد سنة ٨٤١ ه ، واستولى على جميع الأهواز مع شاطىء الفرات إلى الحلة ، وكانت جنوده خمسمائة نفر لا يعمل فيهم السلاح ولا غيره لاستعمالهم بعض الأسماء (يرى الفعل للأسماء لا للقرانات ...) وكان غالي المذهب ، سار إلى العراق ، وأحرق الحجر الدائر على قبة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وجعل القبة مطبخا للطعام إلى مضي ستة أشهر تامة لقوله : «إنه رب والرب لا يموت» (١) ...
وهذه النصوص مع غض النظر عما فيها من نسبة خوارق للمشعشع بسبب القران أو الأسماء ... تدل على أن الحادث جرى في سنة ٨٥٧ ه.
حوادث سنة ٨٥٨ ه ـ ١٤٥٥ م
ثلج عظيم :
بتاريخ غرة المحرم وقع ببغداد ثلج عظيم لم يعهد بمثله ، فمات أكثر نخل الحلة والعراق وهلك الشجر.
حروب الوالي پير بوداق في إيران :
إن الأمير سنجر بعد أن غلب كما مرّ جمع جيوشا ، وتوجه
__________________
(١) تحفة الأزهار ج ٣ ص ١١٥.