الشيخ محمد الجاردي وأخذ عنه فقه الحنابلة. وعن الشيخ عبد الله بن عزّيز (بالتشديد المصغر وبزاءين) وعن الشيخ محمود المعروف بكريكر (بالتصغير) وغيرهم. وبحث في فقه الشافعية ثم تحنف وأخذ الأصول عن الشيخ أحمد الدواليبي والنحو عن الشيخ أحمد بن المقداد وغيره والطب عن الموفق الهمذاني ، والفرائض عن الشيخ عبد القادر الواسطي ثم ارتحل إلى العجم في فتنة تيمور فلازم ضياء الدين الهروي الحنفي وأخذ عنه ثم ارتحل إلى أرزنجان فبلاد الشام وحلب وبيت المقدس ثم رحل إلى القاهرة ودرس في عدة أماكن ولازمه الناس وانتفعوا به وهو رجل خير زاهد مؤثر للانقطاع عن الناس والعفة والتقنع بزراعات يزرعها ... توفي في رمضان بالقاهرة وقد تجاوز الثمانين (١).
حوادث سنة ٨٦٠ ه ـ ١٤٥٦ م
وقائع أخرى للمشعشع :
في هذه السنة توجه المولى علي المشعشع إلى مهروذ وطريق خراسان من ولاية بغداد ونهب وقتل وأسر الذراري والنساء وأحرق الغلات وكان ذلك يوم الأربعاء في ١٠ جمادى الثانية سنة ٨٦٠ ومكث تسعة أيام منها ثلاثة أيام ببعقوبة وثلاثة أيام من بعقوبة إلى سلمان الفارسي وثلاثة أيام بسلمان الفارسي وقتل مشايخ سلمان الفارسي وأسر الباقين.
وفي هذه الوقعة قتل عمر سرغان فإنه كان يعرف السباحة وكان معه شخص يقال له مقصود باشا لا يعرف السباحة فلما أدركتهم الخيالة وقدامهم شط ديالى ومن ورائهم الرماح ألقوا بأنفسهم إلى ديالى فغرق عمر سرغان وخرج فرسه حيا ونجا مقصود باشا وهلك فرسه ورحل بعد
__________________
(١) الشذرات ج ٧ ص ٢٩٥ والضوء اللامع ج ٤ ص ١٩٨.