والمقداد وعمار وأباذر وعمرو بن أمية الضمري موكلون بأمور العباد للقيام بمصالح العالم من جانب علي الذي هو الله ... ا ه (١).
ومن هذا عرفنا مكانة عقائد المشعشعين بين الغلاة وقد اتفق المسلمون على تكفير الغلاة وإخراجهم من حظيرة الإسلامية وأن المؤلف أيضا كفرهم وقد مرت النقول على أن المشعشعين من أهل الحلول والاعتقاد بألوهية الأشخاص وعبادتهم ... وأما استعمال النار والسلاح فإنه أيضا قد نقل المؤلف مثله عن العلي اللهية وبصره بأم عينه فلا فرق بينهما في العقيدة بوجه فهم يتخذون هذه وسيلة أو طريقة لنشر عقائدهم ... والعلي اللهية في العراق كثيرون ولا نطيل القول هنا بذكر عقائدهم فللبحث عن ذلك موطن غير هذا (٢).
الأمير ناصر العبادي ـ واسط : (المشعشع أيضا)
وبعد وفاة المولى علي وافى الأمير ناصر بن فرج الله العبادي إلى بغداد وأخبر أن عسكر بغداد مع القبائل العربية الكثيرة المجتمعة لنصرته قد تشتت شملهم ودمرهم السيد محمد المشعشع وعقب أثرهم حتى أوصلهم إلى واسط فانتصر المشعشع المذكور عليهم وقتل فيهم تقتيلا فظيعا ولم ينج منهم أحد فكانت هذه الوقعة دامية جدا. وقد حدثت في أواخر هذه السنة (٨٦١) ه.
حوادث سنة ٨٦٢ ه ـ ١٤٥٧ م
وفيات
ابن الدواليبي :
هو علي بن عبد المحسن بن عبد الدائم بن عبد المحسن بن
__________________
(١) تذكرة المؤمنين ص ٧٧.
(٢) راجع ما كتبناه عن النصيرية في تاريخ العراق ج ٢.