أهل ضياعها إلى ديار بكر. ولم يترك أحدا فأسكنهم هناك ومات منهم خلق كثير وتوجه هو إلى تبريز (١).
استعادة الحلة :
بعد أن رفع الحصار عن بغداد سار الطواشي إلى الحلة فانتزعها من المولى محسن المشعشع المذكور وقد أشير إلى ذلك فيما مر.
حوادث سنة ٨٧٣ ه ـ ١٤٦٨ م
حروب حسن بك وحسن علي ميرزا :
كان حسن علي قد علم بتوجه حسن بك الطويل نحوه فجهز جيشا عظيما نحو مائتي ألف فارس وأنفق عليه مالا عظيما يريد به مقابلة حسن بيك والقتال معه ليأخذ منه بالثأر. فتلاقى مع حسن بيك حوالي مرند وكان الأمراء قد نفروا منه لما كان عليه من الفسق والفجور والأفعال الخبيثة والتعرض بالنساء.
فهرب منه شاه علي وإبراهيم شاه ومالوا إلى حسن بك بتاريخ ٤ صفر سنة ٨٧٣ ه فقبض حسن علي على أولادهم ونسائهم وقتلهم جميعا وانكسر حسن علي وهرب إلى همذان فلحقه حسن بيك فكر عليه المرة الثانية فقتل من جيوشه ما شاء الله أن يقتل وكانت هذه الحرب مع مقدمة حسن بيك. فلما وصل العسكر الكثير انكسر حسن علي ميرزا وهرب بنفسه منفردا إلى جبل ألوند فساروا خلفه فلما وصلوا إليه وعرف أنه مقبوض عليه أخرج سكينا وذبح نفسه فحملوه ميتا وجاؤوا به إلى همذان واستولى حسن بك على تبريز وأعمالها. كذا في الغياثي. وجاء في منتخب التواريخ أنه قتل نفسه في شوال سنة ٨٧٣ ه.
__________________
(١) الغياثي ص ٣٦١ وما يليها.