كاد يكون الوحيد في حروبه وانتصاراته ، لو لا أن نالته الضربة من السلطان محمد الفاتح (١) ... فلم تمض أيامه على حالها حليفة النصر والظفر ...
حوادث سنة ٨٧٨ ه ـ ١٤٧٣ م
حروبه مع العثمانيين أيضا :
في منتخب التواريخ لم يفصل بين الواقعة السابقة وهذه فقال : «في أواخر سنة ٨٧٦ ه قصد الروم وفي حدود آذربيجان تحارب جيشه هناك مع مقدم جيوش الروم (العثمانيين) فانتصروا على العثمانيين وقتلوا خاص مراد الرومي. وبعد ذلك يوم السبت ٩ ربيع الآخر سنة ٨٧٧ ه تقارع مع السلطان محمد ملك الروم فانكسر وقتل ابنه زينل بيك وكان والي قزوين فعاد هو إلى تبريز فلم يعقب عسكر الروم أثره وعاد السلطان محمد إلى بلاد الروم. وبعد قتل زينل بيك فوضت قزوين إلى أخيه يعقوب بيك ...» ا ه. ومثله في لب التواريخ.
وأما القرماني فإنه عدها في السنة التالية قال :
«في سنة ٨٧٨ ه نهض كل من الملكين السلطان محمد خان وحسن الطويل إلى قتال الآخر فالتقى العسكران بقرب مدينة بايبورد فوقع بينهما قتال شديد فكان النصر للسلطان محمد خان فانهزم حسن الطويل وقتل ولده زينل على يد السلطان مصطفى ...» ا ه (٢).
ومهما يكن من تساهل المؤرخين في ضبط التاريخ فقد كان الباعث الوحيد لهذه وسابقتها أن القرمانيين لما رأوا من العثمانيين تضييقا مرّا
__________________
(١) مشاهير إسلام ص ٢١٨.
(٢) أخبار الدول وآثار الأول ص ٣٣٧.