٨٨١ ه. وهو الصحيح فإن هذا التاريخ من الوثائق المعاصرة لنفس هذه الحكومة.
أعماله بعد عودته :
إن السلطان حسن بيك لم يضع تدبيرا فإنه مضى في سبيل إدارة المملكة وضبط أمورها وبنى القلاع الواجب بناؤها. وأنشأ استحكامات مهمة وزاد في قوة الجيش إلى غير ذلك مما تقضي به الحيطة وتوقع الحوادث وتدارك نقاط الضعف ... وكان في أمل أخذ الثأر والانتقام من العثمانيين بالهجوم عليهم مرة أخرى ... فحال دون ذلك مرضه ثم وفاته ... فلم يطل أمد حياته ...
حوادث سنة ٨٧٩ ه ـ ١٤٧٤ م
وما يليها إلى غاية سنة ٨٨١ ـ ١٤٧٦ م
مرض حسن بيك :
أصاب السلطان مرض. وكان عصى عليه ولده أوغرلو محمد في واقعة الروم ، فلما سمع بمرض والده توجه من الروم إلى بلاد أبيه ، وجاء إلى أنحاء بغداد طمعا فيها ، وترقبا لما يحتمل وقوعه ، فلم يوافقه خليل بيك ، فمضى إلى حدود عراق العجم. وفي هذه المدة شفي والده حسن بيك مما أصابه ، فأرسل إلى ولده بياندر وأمره بقتله ، فقتله في سنة ٨٨٠ ه (١).
جراد وغلاء :
في هذه السنة هجم الجراد النجدي على الموصل ، وأكل الزرع
__________________
(١) الغياثي ص ٣٦٦.