أيام السلطان حسين بايقرا المتوفى عام ٩١٠ ه فمن المقطوع به أنه كان عائشا في أيامه وقد انتهى من تأليف تاريخه ولم نستطع معرفة ما انتهى إليه. مما يتعلق بالعراق وللأسف لم نطلع على نسخة كاملة ، والنسخة الموجودة ناقصة وأوراقها مبعثرة .. والموجود فائدته كبيرة وفيه جلاء للحوادث مما لم نعثر عليه في كتاب آخر .. إلا أنه يحتاج إلى تمحيص ومقارنة مع التواريخ الأخرى لنعرف درجة صحة مباحثه. والمؤلف من المعاصرين لهذا العهد وكان يذكر السلطان يعقوب بهادر خان ويدعو له بخلود الملك ، ويعد قدومه مباركا على العالم في الأمن وانتشار العدل والإحسان ، وكان يترقب حوادث بغداد ويدون عنها. فهو من أجل الآثار المعاصرة للعلاقة ولم أعثر على ترجمة له إلا في المخطوطة المسماة بالأنوار ، ولم يذكر فيها تاريخ وفاته ولا زاد عما عرفناه من كتابه. ومراجع تاريخه نظام التواريخ للبيضاوي ، وظفر نامه لشرف الدين اليزدي وكتب ابن حجر ، فقد نقل منها بعض المباحث حرفيا. وأهميته في الحوادث الخاصة بهذه الأيام وما قبلها.
وجاء في (تذكرة الشعراء) أن المولى غياث توني الأصل ، يميل إلى التصوف ، ويقضي غالب أوقاته في الكتاب يعلّم فيه ، وله ابن هو قطبي ، وله من الفضائل ما يفوق به والده توفيا في شهور سنة ٩٣٥ ه وهل غياثي هذا هو صاحب التاريخ؟ لم نستطع أن نعين العلاقة ، كان يلهج بذكر السلطان يعقوب بيك فلعل الوضع ساقه إلى هناك!!؟
حوادث سنة ٨٨٥ ه ـ ١٤٨٠ م
حوادث وثورات :
كان السلطان يعقوب من حين ولي الأمر قد أحسن السيرة ، وأظهر العدل ولطف في المعاملة مع أمراء والده ، وقررهم على أقطاعهم التي كانت لهم في زمن والده ، فخرج عليه في أوائل دولته ابن أخيه ألوند