منها أعطت أولادها سما وهي أيضا تسممت فماتت هي مع أولادها ... وأن موتها على ما جاء في القرماني كان سببا لاختلاف أهل البيت ، وكان دأبها أن تجمع في كل أسبوع أهل بيت السلطنة بمكان اعتدته لهم ، وتتكلم على لسان كل ما يناسب الحال التي فيها اتصال البعض إلى البعض ، وإنها لما ماتت انقطع هذا التدبير وتفرقت الكلمة ...
وفي كنه الأخبار أن الأم كانت قد أخذت الطريقة من الشيخ عمر الروشني ، وبعد وفاتها بثمانية عشر يوما دس القوم السم لكل من الميرزا يوسف والسلطان يعقوب (١) وعن أحسن التواريخ أرادت أن تسم مسيح ميرزا وسمت غلطا السلطان يعقوب وأخاه ونفسها ...
حوادث سنة ٨٩٦ ه ـ ١٤٩٠ م
وفاة السلطان يعقوب :
في ١١ صفر توفي السلطان يعقوب في مشتى قراباغ عن ٢٨ عاما ومدة سلطنته ١٢ سنة وعشرة أشهر وكان قد توفي أخوه يوسف بيك ليلة الجمعة ١٠ محرم ، وكذا أمه سلجوق شاه خاتون كما مر. وجاء في كلشن خلفا أن أمه عن غير علم منها أعطته سما وتناولته هي أيضا فصادف هلاكهما معا وتوفيا ... وما بينه من أن مدة حكمه ثلاث سنوات فغير صحيح (٢).
قال الشاعر المتخلّص ببنائي (٣) في وفاته ووفاة أخيه يوسف :
__________________
(١) كنه الأخبار ج ٣ ركن ٣ ص ٣٠.
(٢) النخبة وحبيب السير وجامع الدول.
(٣) ورد في جامع الدول بلفظ بياني وليس بصواب فإنه معروف ببنائي من الشعراء في أيام هذا السلطان.