خان العثماني فصاهره السلطان وزوجه ابنته فوصل إلى بلاد العجم بعد أن كان قد بقي لمدة بضع سنوات عاش فيها براحة وهناء ففي السنة السادسة من حكومة رستم ميرزا استأذن من السلطان وفي رواية نخبة التواريخ بلا إذن وساق جيوشه الكثيرة من تركمان وغيرهم إلى آذربيجان. وفي شاطىء نهر أرس (أراس) قارع رستم ميرزا. ولما كان أمراء العراق وأذربيجان راعوا شروط الحزم والحيطة لم يروا بدا من التسليم ، ورفع كلفة القتال فقبضوا على رستم ميرزا وسلموه إلى أحمد پادشاه فقتل في الروم في شهر ذي القعدة سنة ٩٠٢ ه وجلس أحمد پادشاه على سرير الحكم (١).
وجاء في جامع الدول : «خرج .. كوده أحمد سنة ٩٠٢ ه ، وقدم أذربيجان من جهة الروم في جمع عظيم. ولما وصل الخبر إلى حسين بيك علي خاني بالعراق وثب على عبد الكريم لله (بفتح اللامين) وقتله في حدود السلطانية ، وخطب لأحمد بيك في بلاد العراق في غرة رمضان هذه السنة. لأن حسين بيك كان متزوجا بأخت أحمد بيك ، وانحرف منه مدبر أمره الله قلي سلطان (أبيه سلطان) إلى جانب أحمد بيك ، فجرت بين رستم وأحمد الحرب لمرتين فانكسر رستم في الثانية فهرب وعبر نهر أرس إلى جانب بلاد الكرج ثم قبض عليه بعد أيام فقتل ... وتولى أحمد ..» ا ه.
حوادث سنة ٩٠٣ ه ـ ١٤٩٧ م
سلطنة أحمد بادشاه ـ قتلته :
إن هذا السلطان لم يطل أمد حكمه أكثر من ستة أشهر فقام عليه
__________________
(١) كلشن خلفا والقرماني وحبيب السير وفي كلشن أن هذه الوقعة كانت عام ٩٠٣ ه وليس ذلك بصواب.