موضع يقال له عزير كندي في شهر شوال سنة ٩٠٤ فكان الفوز في جانب محمدي وأن أبيه سلطان قد قتل في هذه الحرب.
وكان أبيه سلطان من أمراء البايندرية واسمه إبراهيم بن دانا خليل بن كور محمد بيك بن قرا عثمان البايندري. ثم اشتهر بالله قلي سلطان وكان ملكا شجاعا وذا صولة إلا أن طالع آق قوينلو أخذ بالتحسن وطمع الخصوم في الملك. وسارت الدولة إلى الانقراض وبدت فيها علائم الموت .. من جراء قتلة هذا الأمير (١) ..
حوادث سنة ٩٠٥ ه ـ ١٤٩٩ م
تفصيل ما جرت إليه الحوادث :
بعد قتل أبيه سلطان ذهب ألوند بيك إلى حدود ديار بكر ونزل محمدي في تبريز وكان في هذه الأثناء أخرج أخو أبيه السلطان مرادا من قلعة (روئين) وأسرعوا في استصحابه إلى فارس وذهبوا به إلى قاسم بيك پرناك وهناك نصبوه سلطانا.
أما محمدي فإنه تحرك من آذربيجان إلى العراق قاصدا دفع هؤلاء وكذلك تحرك السلطان مراد من فارس متوجها نحو العراق فتلاقى الفريقان في حدود أصفهان ووقعت بينهما معارك دامية في أواسط سنة ٩٠٥ ه فأسفرت النتيجة عن قتل محمدي وكانت مدة سلطنته سنة واحدة (٢).
السلطان مراد بن يعقوب بيك :
فلما قتل محمدي ظهر السلطان مراد غالبا منتصرا وتمكن من
__________________
(١) جامع الدول ولب التواريخ.
(٢) منتخب التواريخ ص ١٩٣ وجامع الدول.