فجمع كتائب كثيرة في أوائل شهور هذه السنة (سنة ٨٠٧ ه) فتقارع مع ألوند بيك في حدود نخجوان فنكل بألوند ومن معه من أمراء البايندرية تنكيلا مرا وفرق جموعهم شذر مذر فاستولى الجيش الصفوي على مملكة أذربيجان ... وأساسا أن الأهلين ضجروا من ظلم آق قوينلو وسائر من معهم من التركمان فعدوا ذلك خلاصا لهم مما نالوه ... فابتهجوا بهذا النصر وكانوا في أمل أن يستريحوا من العناء ...
وبقي ألوند مدة متحيرا يتجول هنا وهناك إلى أن طوحت به الحالة إلى ديار بكر وكان قد مر ببغداد فلم ير له بها مستقرا والحاكم في هذه الأنحاء دايي قاسم بيك بن جهانكير بيك (ابن أخي حسن بيك) وليها مدة وكانت السلطنة باسمه ، وهذا تحارب مع ألوند في حدود ماردين فتغلب ألوند عليه وتسلطن هناك ...
قضى هناك مدة وتوفي في شهور سنة ٩١٠ ه (١).
حوادث سنة ٩٠٨ ه ـ ١٥٠٢ م
السلطان مراد ـ الشاه إسماعيل :
بعد أن أخرج الشاه إسماعيل ألوند بيك من أنحاء آذربيجان نظم إدارته وقرر ملكه فمضت سنة على حكمه وحينئذ عزم على حرب السلطان مراد فسار إلى أطراف العراق وفي يوم السبت ٢٤ ربيع الأول سنة ٩٠٨ ه (٢) تحارب في حدود همذان مع السلطان مراد فانتصر عليه وعلى هذا مضى السلطان هاربا إلى أنحاء شيراز ومن هناك سار إلى بغداد إلى باريك بيك پرناك حاكم تلك الديار فاستقر في الحكم هناك (٣) ...
__________________
(١) منتخب التواريخ وجامع الدول.
(٢) في جامع الدول قاتله يوم الاثنين ٢٥ ذي الحجة.
(٣) لب التواريخ.