اسكندر نشأ في دولة ابن عمه الظاهر مجد الدين عيسى (١) بن المظفر فخر الدين داود ، فاختص به وزوجه ابنته ، واستخلفه على ماردين غير مرة ، فآل أمره إلى أن رغب عن ماردين لقرا يوسف بن قرا محمد بعشرة آلاف دينار وألف فرس وعشرة آلاف رأس غنم ، فزوجه قرا يوسف ابنته ، وأعطاه الموصل فتوجه إليها ... فلم يقم سوى ثلاثة أيام ومات هو وزوجه في سنة ٨١١ ه ـ ١٤٠٨ م ، ويقال إن قرا يوسف سمه. ترك من الأولاد محمدا وأحمد ومحمودا وعليا ، فأخرجهم قرا يوسف من الموصل. وهو آخر ملوك بني أرتق. وقد أطال المقريزي في عقوده ترجمته (٢) ...
والحاصل ، جرى لهذه الحكومة (قراقوينلو) ما جرى مما ذكر في المجلد السابق حتى تم لها الاستقلال ، واستولت على العراق .. (٣).
حوادث سنة ٨١٤ ه ـ ١٤١١ م
ولاية
الأمير شاه محمد
من ٥ المحرم سنة ٨١٤ (١٤١١ م) إلى ١٨ شعبان سنة ٨٣٦ (١٤٣٣ م).
__________________
(١) توفي الظاهر سنة ٨٠٩ ه فخلفه الصالح أحمد بن اسكندر ، وكان ابتداء هذه الحكومة على ما جاء في ابن الأثير وغيره أيام تتش أخي ملكشاه السلجوقي بعد سنة ٤٩٠ ه وقد عد المؤرخون وفاة الظاهر تاريخ انقراضها ، والصحيح أن آخر هؤلاء الملك الصالح أحمد ، مات سنة ٨١١ ه فانقرضت الحكومة الأرتقية :
(أخبار الدول ، والدرر الكامنة ، والضوء اللامع).
(٢) الضوء اللامع ج ١ ص ٢٣١.
(٣) منتخب التواريخ ، والغياثي.