المحسن ملك الديار الفارسية وصاحب الحويزة والزكية. ومالك الأقاليم المحسنية ... وسمى شرح هذه القصيدة (كتاب بغية المفيد وبلغة المستفيد في شرح القصيد) وقال : لما كانت القصيدة التي نظمها سيدي ووالدي ... مدح بها سليل الطينة الطيبة الهاشمية ... وذكر الملك الآنف الذكر حتى قال : أحببت أن أضع لها شرحا لطيفا يوضح من الألفاظ غوامضها ... فرغ من تأليفه في ١٧ رمضان لسنة ٩٩٣ ه ومن بيانه يفهم أن الملك عبد الحسين من أولاد الملك المحسن وهذا لم يعد في قائمة أسماء أولاده الذين ذكرهم ابن شدقم وفي هذا ما يستدرك عليه ... كما أنه قال :
السلطان أيمن هو السلطان الممدوح بالقصيدة ... ومسكنه مدينة الحويزة على شاطىء نهر لطيف هناك يقال له شط كارون. وفيما يقابل مدينة الحويزة المذكورة مدينة أخرى يقال لها الحويزة أيضا تشبه الأولى في الوضع والهيئة بها سلطان يقال له (علي بن بركة) ذو قوة وشدة يعتقد ما تعتقده طائفة المشعشعين من قولهم إن عليا كرم الله وجهه هو الله ... إلا أن ابن بركة المذكور ليس بعلوي وتسليمه الأمر للملك أيمن مع أنه أشد منه قوة وأكثر جمعا إنما هو لكونه علويا ويشبه أن يكون شريكا في المدينتين المذكورتين وتوابعهما من القرى والضياع. وأكثر أهل تلك الأرض شيعة كاعتقاد ملكهم أيمن المذكور لا يحبون من الأصحاب العشرة إلا عليا وآل البيت فقط رضوان الله عليهم أجمعين ... والموجب لمدحه إنما هو لحسن صنيعه ومعروفه الذي أوصله إلى والدي ولا غرو أن مدح مثله بما هو فيه وإن كان فيه ما فيه ...» ا ه.
حوادث سنة ٩١٥ ه ـ ٩١٩ ه (١٥٠٩ ـ ١٥١٣ م)
العراق ـ الحالة العامة :
كان الشاه إسماعيل وأمراؤه في حالة غليان ونشوة فتوح وأمل