ومن كانت له صلة قرابة بها ، ويطول بنا بيان أسماء أفرادهم وتسلسلهم فإنه لا يحتمله هذا المقام ولعلنا نشبع الموضوع أوسع في (بيوتات العراق).
حوادث سنة ٩٢١ ه ـ ١٥١٥ م
في العراق :
في هذه السنة أيضا لم تقع حوادث مهمة وإنما غطت حوادث السنة الماضية على غيرها ، وإيران مشغولة في ترتيبات جديدة للم شعثها ... والمفهوم أنها أبقت الإدارة كما كانت بأيدي قوامها الذين تركتهم فيها.
الموصل والأنحاء المجاورة :
وفي هذه السنة أحب أهل آمد أن يدخلوا في طاعة السلطان سليم فأخرجوا واليهم المنصوب من سلطان العجم وأرسلوا يطلبون أميرا من السلطان ليكون وليا عليهم فنصب بيقلو محمد بيك الآمدي وجعله أمير الأمراء فوصل إلى تلك البلاد وقاتل واليها قره خان فانتصر عليه وقتله ، ثم إن محمد باشا حاصر مدينة ماردين فافتتحها ثم افتتح بلاد الموصل وعانة وحديثة وهيت وسنجار وحصن كيفا وجمشكز والعمادية وحصن سوران وسائر بلاد الأكراد وعامة جزيرة ابن عمر (١) ومن ثم نرى أوائل العلاقة بين العراق والعثمانيين بعد واقعة چالديران وفي هذه الأيام كان العراق في اضطراب وتشوش ... وأن الحكومة التركية أرسلت بيقلو محمد باشا وإدريس البدليسي (٢) نظرا لوقوفه على الأحوال هناك فصادف
__________________
(١) قاموس الأعلام والقرماني ص ٣١٥.
(٢) تكلمنا عليه في حكومة آق قوينلو.