وأبي العباس أحمد بن معمر البكري القرشي ... ثم طوف في البلاد ، ووصفه الطاووسي بالعالم الزاهد. توفي بعد سنة ٨١٩ ه (١).
حوادث سنة ٨٢٠ ه ـ ١٤١٧ م
البصرة ـ واسط :
جاء في تاريخ الجنابي أن دوندي سلطان ملكت في هذه السنة البصرة ، انتزعتها من مانع أمير العرب بعد حروب ... وكان مانع هذا قد انتزعها من الجلايرية في إمارة السلطان أحمد بن أويس ، ولكن قوي أمر دوندي ، فانضم إليها عموم عسكر السلطان أحمد ، ثم ملكت واسطا ، وصار يخطب لها في مملكتها ، وتضرب السكة باسمها إلى أن ماتت سنة ٨٢٢ ه ...
وفي المنهل الصافي : «بعد أن فرت تندو (دوندي) من بغداد أقامت بششتر فأقيم معها في السلطنة السلطان محمود بن شاه ولد مدة ، فدبرت عليه تندو فقتلته بعد خمس سنين (٢) ، وانفردت بمملكة ششتر ، ثم ملكت البصرة بعد حروب ، وماتت بعد انفرادها بثلاث سنين. فأقيم ابنها أويس بن شاه ولد مقامها» والنصوص لا تعين إمارة البصرة من أيام السلطان أحمد إلى اليوم ، ولكننا نرى الأعلام متقاربة مع أسماء أمراء المنتفق ، وأن مانعا المذكور هو مانع الأول أمير المنتفق على أقوى احتمال ...
وجاء في صبح الأعشى ترتيب المكاتبات لأمراء العرب في الأحساء والبصرة ... نقل ذلك عن (التثقيف) ولم يعين أمراء البصرة ، ولا أسماء حكام البحرين ... (٣) ولكن الشرفاء لم ينفكوا عن العراق من
__________________
(١) الضوء اللامع ج ٦ ص ٢٧.
(٢) هذا يوافق ما جاء في الجنابي من أنه قتل سنة ٨١٩ ه.
(٣) صبح الأعشى ج ٧ ص ٣٧٠.