المجاورة لم تذعن له وأبدت عين ما أبداه وقابلت شدته بمثلها ...
ملحوظة :
كاتب ديوانه (أبو يزيد). وهذا كان قد تدرب به يعقوب شاه بن أوسطا علي الأرزنجاني وكان ابن أخ زوجته ... انتقل يعقوب شاه مع عمته إلى الديار المصرية وكان يعرف ألسنة عديدة ، وتقدم بمصر (١) ...
حوادث سنة ٨٢٤ ه ـ ١٤٢١ م
سلطنة الأمير اسكندر :
كانت وفاة قرا يوسف قد ولدت ارتباكا وانحلالا ، فدهش القوم لموته ، وتفرقوا أيادي سبأ ... ومن ثم توجه شاه رخ إلى تبريز للاستيلاء عليها بلا مانع ولا صاد. أما أسپان فقد ذهب إلى بغداد ، وكذا جهان شاه. ومضى أبو سعيد إلى جصان. أما الأمير اسكندر فقد كان من الشجعان المشهورين ، لم يبلغ مرتبته أحد من رجال طائفته ، فلم يستكن ، اجتمع إليه إثر وفاة والده أكثر أصحابه ، وولوه عليهم بكركوك وحينئذ ذهب إلى شاه رخ ، وقاتله يوم الاثنين ٢٧ رجب هذه السنة. (وفي الغياثي كان ذلك سنة ٨٢٥ ه) في موضع يقال له (يخشي) من حدود اشكرد (وفي الغياثي بأوج كليسا) ، دامت الحرب بينهما يومين كاملين وقتل من الطرفين خلق كثير. وفي اليوم الثالث انهزم الأمير اسكندر إلى جهة الفرات ، ومن هناك حول عزمه إلى أنحاء ماردين حذرا من هجوم عثمان بيك ، فسار هذا لقتاله ، وصار معه كوكجه موسى مع قوم (دكر) (٢) في حين أن أخته كانت تحت الأمير اسكندر. ولما التقى الجمعان قرب
__________________
(١) الضوء اللامع ج ١٠ ص ٢٨٠.
(٢) بضم الدال. وفي الشرفنامة «هم من الأكراد في خراسان ، وإن الشاه طهماسب فوض الإمارة عليهم إلى شخص يدعى شمس الدين». راجع ص ٤٢٤.