حوادث سنة ٨٢٧ ه ـ ١٤٢٤ م
السلطان حسين بن علاء الدولة في الحلة :
هو ابن علاء الدولة ابن السلطان أحمد الجلايري ، ولد في سجن عادل جواز وتربى هناك وكانت أمه من الجغتاي. عاش عند الأمير عثمان البايندري ، فطلبه السلطان محمد (١) قبل وفاته بأربعة أشهر. فلما توفي حكم السلطان حسين بالحلة في أول نهار الجمعة ١٠ شعبان سنة ٨٢٧ ه ، وهو آخر سلاطين الجلايرية ، وكان سيىء السيرة ، فاسقا ... (٢) ولكن هذا التاريخ مضطرب لما سيأتي من وقائع ...
ومن هذا ـ إن صح الخبر ـ إن السلطان أويس توفي قبل هذا التاريخ فخلفه أخوه السلطان محمد وبوفاة هذا ولي السلطان حسين ...
حوادث سنة ٨٢٨ ه ـ ١٤٢٥ م
الأمير أسپان ـ بغداد :
من حين توفي قرا يوسف توجه الأمير أسپان إلى شاه محمد في بغداد وهذه المدينة من ذلك الوقت تمزقت أشلاؤها ، وتوزعت سلطتها ، وتفرقت بيد الكثيرين ، فأقام الأمير أسپان في الجانب الغربي بعمارة السلطان أحمد فرأى أحوال شاه محمد لم تجر على سداد وروية ، فاغتنم الفرصة ، وتوجه إلى الدجيل وكانت هذه المقاطعة لميرزا علي بن شاه محمد ، فشكاه عند والده فعوضه بغيرها وقال له لا أنازع أخي.
ثم توجه الأمير أسپان إلى حربي ، وكانت لزينل ابن ميرزا علي فأخذها وجعلها مقرا له ، وجبى أموال الدجيل إلى تكريت فلم يعارضه
__________________
(١) السلطان محمد هو حاكم البصرة ، وهذا ولي بعد وفاة السلطان أويس.
(٢) الغياثي ص ٢١١.