حوادث سنة ٨٣٧ ه ـ ١٤٣٣ م
الأمير اسكندر ـ ميرزا شاه رخ : (قتلة اسكندر)
في هذه السنة أغاز الأمير اسكندر على شروان ، وأكثر القتل والنهب والتخريب فيها ، فاستغاث صاحبها بميرزا شاه رخ فتوجه إليه في ربيع الآخر سنة ٨٣٨ ه. ولما وصل إلى الري لحق به ميرزا جهان شاه بن قرا يوسف ومعه ابن أخيه ميرزا علي بن شاه محمد بن قرا يوسف والأمير بايزيد ايغلو (أوغلو) من كبار أمراء قراقوينلو فأكرمهم شاه رخ وبالغ في احترامهم ، وكان لحوقهم في منتصف ذي الحجة سنة ٨٣٨ ه ، فتوجه شاه رخ إلى أذربيجان ، فلم يقابله الأمير اسكندر إذ كان قد عرف عجزه ففر إلى أرزنجان ، فأخذ قرا عثمان البايندري طريقه في حدود أرزن الروم فقاتله اسكندر وظفر به فقتله وكان ذلك في سنة ٨٣٩ ه فسخر شاه رخ أذربيجان فولاها لميرزا جهان شاه وفوض إليه حكومة تلك الديار إلى حدود الروم والشام. ولما عاد شاه رخ إلى خراسان في أوائل سنة ٨٤٠ ه عاد اسكندر من الروم وقاتل أخاه جهان شاه بقرب صوفيان تبريز فانكسر اسكندر فهرب إلى قلعة النجق وتحصن بها ، وحاصره أخوه وفي أثناء ذلك قتله ولده شاه قباد ليلة الأحد ٢٥ شوال سنة ٨٤١ ه. وسببه أن ابنه هذا قد عشق إحدى حظيات والده اسمها (ليلى) فحركته على ذلك فارتكب فعلته هذه من أجلها ، ثم ظفر به عمه جهان شاه فقتله قصاصا ، وكانت مدة ملك الأمير اسكندر بما فيها من أيام التزلزل والاضطراب ١٦ سنة (١).
شاه محمد ـ قتلته :
لما أن سار شاه محمد من حديثة وذهب إلى الموصل ، حكم بها ،
__________________
(١) جامع الدول ج ٢ والأنباء ج ٢ ، ومجموعة تواريخ التركمان.