وأطراف العجم ودار السلام وهدمت تلك المساجد والمعاهد الجليلة فالله تعالى يلحق بهم من بقي من إخوتهم وأقاربهم فإنهم عار على بني آدم لما اجتمع فيهم من المساوىء والقبائح ولا أعلم في أولاد قرا يوسف صالحا. فأما شاه محمد صاحب الترجمة فكان نصرانيا. وأما أصبهان فكان زنديقا محلول العقيدة. وأما إسكندر فكان لا دين له ولا عقل وكان سفاكا للدماء مدمنا على الخمر والفسق. وأما باقيهم فأنجس وأتعس وقد أخذهم الله تعالى وقطع آثارهم ولم يبق منهم غير جهان شاه بن قرا يوسف والناس يترقبون منه كل شر. ا ه.
قال العيني :
«في سنة ٨٣٧ ه توفي الأمير شاه محمد ... متولي بغداد مات مقتولا في ذي الحجة منها على حصن يقال له شنكان (شيخان) من بلاد شاه رخ ، وكان شر ملوك زمانه ، وأفسد الناس ، مبطلا للشرائع متعلما من النصارى ، وأقيم بدله أمير زاده علي بن أخي قرا يوسف ...» ا ه (١).
وهذه النصوص يدل تحاملها على كره الناس له في مختلف الأقطار ، والعراق كان لا يستطيع الحركة ، ولكن شنع عليه الخارج ، وأظهر مساويه ... فنقل المؤرخون عن نفس العراقيين وإن لم يصرحوا بأسماء من نقلوا عنه ، وفي الحوادث المماثلة هكذا فعلوا ...
حوادث سنة ٨٣٨ ه ـ ١٤٣٤ م
البصرة ـ إبراهيم بن شاه رخ :
في شعبان هذه السنة أرسل إبراهيم بن شاه رخ عساكر إلى البصرة
__________________
(١) عقد الجمان.